A Simple Key For العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا Unveiled
A Simple Key For العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا Unveiled
Blog Article
كانت مناقشة الإدراك، كواحدة من المفاهيم الفلسفية الأساسية في عصر الذكاء الاصطناعي، جزءًا جوهريًا من التراث البشري الذي يوجه الإنسان نحو الإبداع. مع الانتقال من مفاهيم الحوسبة التقليدية المعتمدة على المدخلات والمخرجات إلى مفاهيم أكثر تقدمًا تعتمد على الإنتاج التوليدي، أصبح مفهوم الإبداع محورًا للصراع بين التقنية الذكية والذكاء البشري.
باستخدام التكنولوجيا الحديثة والمتقدمة، يمكن تحسين عمليات الإنتاج وزيادة الإنتاجية، مما يؤدي إلى نمو اقتصادي أكبر وتحسين في مستوى الحياة.
لكن تزايد الاعتماد على التكنولوجيا يثير التساؤل حول مدى استعدادنا للحفاظ على العنصر الإنساني في أنفسنا.
ويرى ماركيوز أن القدرة التكنولوجية الهائلة التي توصل إليها المجتمع الصناعي المتقدم حققت هيمنة كبرى على الفرد، ذات صورة عقلانية على خلاف اللا عقلانية التي تستخدم في المجتمعات المتأخرة للحفاظ على سيطرة الطبقة الحاكمة، حيث تكمن عقلانية هذا المجتمع في القدرة التي يمتلكها بفضل التطور التقني على استباق كل مطالبه بالتغيير الاجتماعي وعلى تحقيقه تلقائياً.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه علينا بناءً على ما سبق ما هي فلسفة التكنولوجيا؟
” قد كان في الإمكان أن تكون قوة التكنولوجيا، قوة محررة عن طريق تحويل الأشياء إلى أدوات، ولكنها أصبحت عقبة في وجه التحرر عن طريق تحويل البشر إلى أدوات “
في كتابها “من يتحكم على الآخر؟”، قامت الباحثة شيري تيركل بتحليل هذه العلاقة وتطرقت إلى أهمية توجيه انتباهنا إليها. فالتكنولوجيا لا تزال وسيلة نستخدمها نحن البشر، وعليه يجب على الإنسان أن يكون سيداً للتكنولوجيا وليس عبدها، وأن يستخدمها بطريقة تعمل في صالحه وتحقق آماله، بدلاً من أن تسيطر التقنية على حياتنا وتفرض علينا ما لا نوده.
ختامًا، فإن مناقشة المفاهيم التي تربط الذكاء الاصطناعي بقيم البشر تفتح مجالات جديدة للتطوير، مع التركيز على تعزيز قدرات التعليم والاقتصاد والعدالة من خلال تعميم الفوائد وعدم حرمان فئات معينة.
حظي موضوع العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا بالاهتمام منذ بدايات القرن العشرين،خاصة من قبل الكثير من الأكاديميين. وقد أصبح معظم الناس يعتبرالتكنولوجيا مجرد عامل تأثير خارجي، وقد استعملوها جميعا كسيارات وطائرات وحواسب وهواتف نقالة فالتكنولوجيا التي كنا نور الإمارات نشكلها دائما، صارت تشكّلنا! لذلك يجب أن نوجه انتباهنا لكيفية استعمالنا للتكنولوجيا، حتى نحصل منها على ما نريد، بدلاً من أن ترسخ هي فينا ما لا نريد. وأن نضعف الفكرة السائدة التي تقول بأننا “يجب ألا نقلق كثيرا بخصوص أثر التكنولوجيا؛ لأنها ليست أكثر من أداة”، فالواقع يرينا أن التكنولوجيا صارت كيانا مؤثرا في حد ذاته. إذن يمكن القول أن التكنولوجيا وتطورها يعتبر سلاحاّ ذو حدين , فأنه ليس بالضرورة أن الاعتماد الشديد على التكنولوجيا أمر ينذر بالخطرفقد أثبتت الروبوتات أهميتها بصورة خاصة في بيوت رعاية المسنين في اليابان، فقد كان هذا حلا أفضل من استدعاء أجانب للخدمة في هذه البيوت, فالروبوتات تقوم بكفاءة بتسجيل مواعيد تناول الدواء، وكذلك قياس الضغط ودرجة الحرارة وما شابه.
إذ إنها ترفض فكرة هيمنة الإنسان على الحياة والطبيعة، وتجعل العلاقة بينهما تفاعلية ومتوازنة، حيث يصبح الإنسان جزءًا من الطبيعة يتأقلم معها ويستفيد من إيقاعها لتحقيق البقاء.
من نور أدوات قارئ النص معرفته بالموسيقا اللفظية للنص صواب خطأ
بذلك يصبح التطور التكنولوجي الراهن حسب ماركيوز هو واقع استعباد الإنسان وتشيؤه وتحوله إلى أداة لا واقع تحرره، فالتكنولوجيا سياسة قبل أن تكون أي شيء آخر، لأن منطقها هو منطق السيطرة والهيمنة، ولأنها تخدم سياسة القوى الاجتماعية المسيطرة في الوقت الراهن، فإن فلسفة التكنولوجيا هي استعلاء القيم التكنولوجية على حساب القيم الاجتماعية لدى الإنسان البشري.
إلا أنه يمكن القول إن البحث الفلسفي التخصصي في مجال التكنولوجيا لم يظهر على الساحة الأكاديمية إلا في وقت متأخر من تاريخ الفلسفة المعاصرة، بمعنى آخر، إن آثار التكنولوجيا ومدى خطورتها على الحياة الاجتماعية المعاصرة لم تظهر إلا في وقتنا الحالي (عصر الذكاء الاصطناعي).
تبقى المكتشفات والمخترعات والتكنولوجيا عبارة عن أشياء ومخترعات مادية مجردة من خاصية التفكير التي هي سمة الإنسان وحده في الموجودات المحسوسة، لا تملك التحكم بذاتها أو بغيرها؛ ومهما سمت، تبقى مبرمجة من الإنسان وحده، وهو من يسيرها بالصورة التي يريد وبالاستخدام الذي يرغب، فلذلك هو من يستخدمها في الخير أو الشر، وفي ما ينفع البشرية أو يضرها، ولا توصف هذه المخترعات التكنولوجية بالإيجابية المطلقة ولا بالسلبية المطلقة لذات المُخترَع، بل الوصف يعود للجانب الذي يستخدم فيه الإنسان هذه التكنولوجيا كان إيجابيا أو سلبيا، خيرا أو شرا.